قال تعالى إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبورليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور
وقال تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصبٌ ولا يمسنا فيها لغوب
وقال تعالى إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا
وقال تعالى و
ـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا
وقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
وقال تعالى إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنَّا له لحافظون
وقال تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون
وقال تعالى الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً ماكثين فيه أبداً
وقال تعالى تبارك الذي نـزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً
وقال تعالى وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
وقال تعالى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقرُُوهو عليهم عمى
وقال تعالى لو أنـزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون
بعض ما ورد في السنة في فضل القرآن وأهله
عن عثمان قال: قال رسول الله ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)( )
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولا أقول الـم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) ( ).
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) ( ).
وعن عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله ونحن في الصُّفة فقال (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق ، فيأتي منه بناقتين كَوْمَاوَيْن في غير إثم ولا قطع رحم ؟ فقلنا يا رسول الله : كلنا يحب ذلك . قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربعٌ خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل ) ( ).
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيّب وطعمها طيّب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حُلُوّ ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيّب وطعمها مرٌّ ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرٌّ. وفي رواية مثل الفاجر بدل المنافق ) ( )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق له أجران) ( )
عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أوصني قال
عليك بتقوى الله ، فإنه رأس الأمر كله ، قلت : يا رسول الله زدني ، قال: عليك بتلاوة القرآن ، فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء ) ( ).
وعن جابر عن النبي قال: (القرآن شافع مشّفع وماحل مصدّق ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار ) ( ).
وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) ( ).
وعن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله قال: (من قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل به) ( ).
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن : يا رب حَلِّهُ فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده، فيلبس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقول له: اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) ( ).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها ) ( ).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله هذا الكتاب فقام به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه الله مالاً فتصدق به آناء الليل وآناء النهار) ( )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ، ولا ينالهم الحساب هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق ، رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأمّ به قوماً وهم به راضون ، وداع يدعو إلى الصلوات ابتغاء وجه الله،وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه وفيما بينه وبين مواليه ) ( ).
وعنه أيضاً أن رسول الله قال (الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: يا رب منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه . ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ) ( ).
وعن أنس قال: قال رسول الله (إن لله أهلين من الناس ،قالوا: من هم يا رسول الله قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) ( ).
وعن أبي ذر قال: قال رسول الله ( يا أبا ذر لأن تغدو فتتَعَلّم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتتعَلّم باباً من العلم عُمل به أو لم يُعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة ) ( )