غزة من جديد ..
الظلام الحالك الذي يحيل كل شيء الى كتلة سواد لا ترى شيئا الا بواسطة شمعة عفا عليها الزمان ..
انتهت نوبة الظلام المؤقت ..
وأعادوا الإنارة ثانية ..مع الحفاظ على أوقات إنقطاع التيار الكهربائي ..
غزة بمثابة قبر
أو صندوق يقطنه مليون ونصف ..
ما رأيك أن تشتري قفصا ..وتنام به ..
سنوفر لك كل شيء ..
مأكل ومشرب ..
ستكون كالطائر المحبوس الذي حرم من حقه بالحياة ..
أنا حقيقة أقطن غزة ..
أشعر بذلك الشعور ..
شعور من حرم بزيارة أماكنه المحببة لنفسه ..
أن تكون غزة وشوارع غزة هي المتنفس لك فقط ..
رئيس الدولة ..والذي يقول أنه رئيس لنا ..
لست أدري كيف ذلك ؟
يتخلى عن شعب بأسره وكأنه يقول لنا /موتوا بغيظكم أهل غزة ..
أو لتذهبوا الى الجحيم ..
المهم أن يقضي على ما يسمونه الانقلابييين
الحالة التي انتابت الشعب هنا في كسر الحصار ..
حالة أن الناس هنا ملت ..
عامان على الحصار
عامان والبنية التحتية في تدهور
الى أن عبث الفقر بكل بيت ..
حتى اصبح مورد الرزق لمن يشتغل ..
ومن لا يشتغل ..يبقى عليه العوض ..
لنا الله ..
ولكن يؤسفني بالرغم من كل ذلك ما حدث في المعبر
من حالات العنف التي وقعت والتي يستنكرها كل شخص في قلبه نخوة ..
يقولون أن هذا الأسر بهدف ترحيلنا جميعا ..
ولكن ابدا هذا لن يحصل ..
لن ارضى بأن أتخلى عن بلدي ..
بالرغم من كل شيء ..
مازلت أشعر ببقايا إطمئنان ..
ستبقين يا غزة شامخة كما عهدناكي ..
بالرغم من كراهية البعض لك ..
ستبقين قلبا ينبض ..
......
..
..
لا وألف لا وألف لا للحصار