الله اكبر.......... اعلنها مدوية
ماذن القدس تدري ما معانيها
سطا عليها جراد الارض واعتقلت
من اربعين خريف ويح ماضيها
كانت عروسة اسراء الرسول على
ظهر البراق وكانت في تجليها
وقبة الصخرة الصماء داخلها
قدم الرسول الى المعراج في فيها
لسدرة المنتهى كان المسار له
وقاب قوسين عند الله عاليها
كانت منارة اهل العلم فاعتكفت
من يوم نكستها لا شمس تاتيها
والمسجد اليوم قد حفروا الاساس به
تحت الرواق فتبا.. يا اعاديها
بحثا عن الهيكل المزعوم اسفله
ويح الغزاة ومن قد فرطوا فيها
باعوا ثراها الى قوم.... عبادتهم
طمس المعالم مذ سادوا اراضيها
والسور يبكي على ايام عزته
يوم الخليفة جاء القدس غازيها
صلى بها الامس والمحراب شيده
قرب القيامة صلى في نواحيها
مخافة من بني الاسلام تسلب من
قوم النصارى قيامتهم وتخليها
قد كانت القدس والاقصى حضارتنا
من عهد مروان نقش في ضواحيها
والكاس والماء والمزراب اذكرهم
والمصطبات على الابواب تبكيها
وليلة القدر في رمضان ابركها
كانت الوف من الاقطار تحييها
ما عاد عز.. لها والكل سلمها
والكل شارك في التشييع يرثيها
ضاعت فلسطين عفوا من حماقتنا
وعشش البوم في اعلى اعاليها
يا حسرة القدس بعد العز يسكنها
اتباع خيبر .... والحاخام رابيها
اين العروبة والاسلام وا... اسفي
ايام حطين ..من سيعيد ماضيها
قد قسموها الى قسمين وانكشفت
كل النوايا وقد.... بانت نواصيها
من يستعيد لنا الاقصى ومسجده
اين العروبة قد خاب الرجا.. فيها
والله والله لا احد....... يريد لها
ان تسترد.... وقد باعوا مبانيها
وسيد القوم بوش النذل يامرهم
بئس العروبة من بلفور ارثيها
بالامس كانت اذا امراة تصيح هنا
لبيك.. لبيك... يا اختاه.... نحميها
كل النداءات ....لا احد يروق له
صدى المناداة صموا الاذن يكفيها
ان لم تهبوا الى قدسي... لنجدتها
على البلاد...... سلام الله اهديها
-----------------------------
للشاعر العروبي لطفي الياسيني