الرئيس عباس يجري اتصالا هاتفيا مع الأسير المحرر زيدات
الاسير المحرر زيدات: الإهمال الطبي داخل السجون سبب تدهور صحتي
رام الله - الصباح - أجرى السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الأسير المحرر فايز زيدات، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال لإصابته بمرض السرطان.
واطمأن السيد الرئيس على صحة زيدات، وهنأه بتحريره، مؤكدا أن ملف الأسرى على سلّم أوليات القيادة والسلطة الوطنية.
من جهته، شكر الأسير المحرر زيدات السيد الرئيس على الاتصال الهاتفي، وعلى اهتمامه بقضية الأسرى ومتابعاتها بشكل دائم.
الاسير المحرر زيدات: الإهمال الطبي داخل السجون سبب تدهور صحتي
قال الأسير المحرر فايز عبد المهدي زيدات (48 عاما) من بلدة بني نعيم في محافظة الخليل، والذي افرج عنه يوم امس من سجون الاحتلال، إن 'الإهمال الطبي بحقي في السجون الإسرائيلية أدى إلى تفاقم وضعه الصحي'.
وأضاف زيدات المتواجد في مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، أنه شعر بالألم مبدئيا في شهر اب من العام 2008، وقد عرض على أطباء إسرائيليين يؤكدون على أنها ضربة هواء او وجود بقعة دم، حيث تواصل ذلك وزاد الالم مع انحفاض وزني إلى 17 كغم.
وأضاف: في الخامس والعشرين من كانون ثاني من العام الجاري تم تشخيصي با
ي مصاب بسرطان البنكرياس والكبد هذا بعد رحلة من العذاب والمعاناة سببها الاهمال الطبي.
وثمن زيدات الذي قضى اربع سنوات من اصل محكوميته 12 سنة الاهتمام الكبير من قبل الرئيس محمود عباس الذي اتصل شخصيا به والاطمئنان على صحته وتكفله بتقديم كل الرعاية الصحية، معتبرا ذلك دافعا معنويا له.
وأشار النائب عيسى قراقع إلى أن حالة زيدات هي مؤشر خطير على تدهور الوضع الصحي للاسرى، لافتا إلى وجود 25 حالة مرضية بأورام خبيثة من اسرى واسيرا، ومشيرا إلى أن هذا يدل على مستوى الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب للاسرى المرضى والذي يصل عددهم الى الف حالة مرضية.
ونوه إلى أن ازدياد ظاهرة السرطان بين الاسرى تؤكد على ما اعترفت به اوساط اسرائيلية بأن هناك تجارب طبية على الاسرى من قبل شركات طبية اسرائيلية تفاقم الامراض الخطيرة، موضحا عدم توفر المقومات الاساسية للحياة داخل المعتقل بالاضافة إلى المضايقات والضغط المتواصل على المعتقلين يزيد من تدهور الوضع الصحي.
وقال إن هذا الوضع يتطلب تدخلا وحماية من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات لحماية المعتقلين من سياسة الموت البطيء، مبينا أنه ما بين عامي 2006 و2009 استشهد 14 اسير 13 بسبب الاهمال الطبي.
من جانبه، اكد عبد الله الزغاري مدير نادي الاسبر في بيت لحم، أنهم قاموا بحملة من اجل الافراج عنه منذ حوالي ستة اشهر لوضعه الصحي الخطير، وقدمت عدة التماسات للمحكمة العليا عن طريق المحاميين عمرو ياسين وجاد قضماني مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني.
واشار إلى أن حالة زيدات تعتبر حالة من عشرات الحالات بسبب الاهمال الطبي الممنهج، و'هذا ما يهدد حياة المعتقلين ما يستدعي هذا الامر تدخل جدي من قبل اصحاب الضمائر الحية في العالم من اجل اطلاق الاسرى المرضى'.
يشار إلى أن الاسير المفرج عنه زيدات متزوج من امراتين ولديه من الابناء 16 ولدا وبنتا، وعاش مطاردا لمدة خمس سنوات من قبل الاحتلال